دمشق تبدأ هجوماً برياً في درعا بضوء أخضر إسرائيلي

حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان
متابعة ـ الصباح الجديد:
خرجت ثلاثة مستشفيات من الخدمة في ريف درعا امس الاربعاء نتيجة غارات روسية استهدفت محيطها مع استمرار القصف العنيف على مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في المحافظة الواقعة في جنوب سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
واستهدفت الطائرات الحربية السورية والروسية، على وفق المرصد، مدينة درعا وريفيها الشرقي والغربي طوال الليل فيما استمر القصف امس الاربعاء.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «تسبب القصف منذ امس الاربعاء بخروج ثلاث مستشفيات عن الخدمة في ريف درعا الشرقي»، مضيفا «استهدفت غارات روسية صباح اليوم محيط مستشفى في بلدة الجيزة، ما أدى إلى اصابتها بأضرار أخرجتها عن الخدمة».
وأدت غارات روسية في محيط مستشفى بلدى المسيفرة امس الاربعاء الى توقفه أيضاً عن العمل، على وفق المرصد، فيما استهدفت طائرات مجهولة محيط مستشفى صيدا وأخرجته عن الخدمة.
وارتفع بذلك عدد المستشفيات التي خرجت عن الخدمة في درعا منذ بدء التصعيد العسكري إلى خمسة، أحدها في بلدة بصر الحرير التي سيطرت عليها قوات النظام ليلة الاثنين الماضي، وفق المرصد.
وفي غضون ذلك تسارعت أمس الاول الثلاثاء ، وتيرة التصعيد في الجنوب السوري، عشية زيارة مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون موسكو، التي أعلنت دفن اتفاق «خفض التصعيد» في الجنوب، بعد نحو عام من التوصل إليه مع عمان وواشنطن. واستغل النظام السوري الإعلان الروسي، وأطلق عملية عسكرية برية داخل درعا هي الأولى منذ بدء التصعيد، بعدما تمكن من التقدم في ريفها الشرقي باتجاه معبر نصيب الحدودي مع الاردن. وفيما أكدت الأمم المتحدة نزوح 45 ألف سوري إلى حدود الجولان المحتل، متوقعة تضاعف عددهم، شددت عمان على استمرار إغلاق حدودها.
على خط موازٍ، أعلنت الرئاسة التركية في بيان أمس الاول الثلاثاء أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هاتف الرئيس رجب طيب إردوغان وهنأه بالفوز في الانتخابات، مضيفة أن الرئيسين أكدا ضرورة تنفيذ «خريطة الطريق» المتعلقة بمدينة منبج في الشمال السوري، واتفقا على التعاون في مجال مكافحة الإرهاب.
وترافقت هذه التطورات مع إعلان وسائل إعلام سورية رسمية أن صاروخين إسرائيليين سقطا في محيط مطار دمشق الدولي، فيما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الدفاعات الجوية السورية فشلت في اعتراض الصاروخين، مشيراً إلى انفجار وقع قرب المطار بسبب الصاروخين اللذين أطلقتهما طائرات إسرائيلية من جهة هضبة الجولان المحتلة.
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن الصاروخين استهدفا «مستودع أسلحة تابعاً لحزب الله والقوات الإيرانية، كانت تُنقل إليه أسلحة وصلت إلى مطار دمشق عبر طائرة شحن ايرانية»، لافتاً إلى أنه بمجرد الانتهاء من إفراغ شحنة الطائرة، تم استهداف المستودع بصاروخين أطلقتهما طائرة إسرائيلية، ما أدى إلى تدميره. ورجح أن العملية حصلت قبل تمكن القوات الإيرانية من نقل الشحنة بعيداً من المطار.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة